مما يخفى على كثير من الناس خطورة تغلغل فيروس (سيداو) في المجتمع، كفيروس انتشر بهدوء، وأثر على الثقافة والفكر دون أن يشعر كثير من الناس، ودون أن يكون هناك ربط بين بنود اتفاقية (سيداو) وثقافة مدمرة بدأت تنتشر، يتبناها الكثير ويناقشونها، ويتطاولون من خلالها على كثير من الثوابت والأسس والمسلّمات الشرعية الثابتة التي تقوم عليها المجتمعات السليمة.
ثقافة يغيب من خلالها قدسية الشرع، وحدود الحلال والحرام. فالرجل لا قيمة له كرب أسرة، وليس بمسؤول وقوّام، في تعد صريح لآية القوامة، نزعت صلاحياته ومسؤولياته الشرعية، وتحملتها عنه النساء، وهو مستسلم راض دون أدنى مقاومة.
والنساء بدأت تتسلل لديهن مفاهيم التمكين والسيطرة والتمرد وانتكاس الأولويات، فلا قيمة للأسرة ولا اعتبار لرب الأسرة، والوظيفة صارت أولوية مقدمة -لها حاجة أو دون حاجة- على دور المرأة كزوجة وأم.
اتفاقية (سيداو) -التي عملت على هدم الأسرة بمعاول غير مرئية- تبناها الكثير وساعد في الهدم، شعر أو لم يشعر، حتى بدأت تظهر أثارها جهارًا عيانًا، من اختلاط مفروض، وطلاق، وعنوسة، وعزوف عن الزواج، وتمرد الفتيات وهروبهن أو تخليهن عن أسرهن، كلها أثار مدمرة بدأت تظهر على المجتمع، وإن لم نتحرك جميعًا كأفراد مسؤولين لصد هذا الطوفان المدمر الهادم للقيم والأسر سندفع جميعًا الثمن.
لذلك ننادي الجميع بصد هذا الطوفان المدمر عن طريق:
* نشر الفكر المضاد، بالعناية بالأسرة من خلال إرجاع الأولوية لها.
* الوعي بالفكر ومصطلحاته وطرقه وصده، وألا نغتر ونخدع بالمصطلحات التي تزينت بزخرف القول.
* إقامة شرع الله في قلوبنا والحرص على تطبيقه، فلن نعيش حياة طيبة بعيدًا عن الله، سواء على مستوى الفرد أو المجتمع.
* ابدأ بنفسك أولاً، قاوم، انكر، اعترض. لا تكن شريكًا مساهمًا في نشره بقول أو تأييد أو دعم أو حتى بصمت. فالأمر خطير، وخططهم بنا تسير، وما كان لهم علينا من سلطان إلا أن أمروا فاتبعناهم.
* أعيدوا للرجل قوامته، وطالبوه بها، فهي عليه واجب وفرض.
* أعيدوا للمرأة وظيفتها كأم وزوجة، فهذه فطرتها وطبيعتها ولذلك خلقت.
* انشروا مفاهيم المودة والرحمة، واسعوا لتحقيقها، ولتكن أولوياتنا أسرًا سليمة، يعرف أفرادها واجباتهم قبل حقوقهم، ويقومون بحقها امتثالاً لحق الله وتطبيقًا لأوامره.
موضوعات ذات صلة: