"تراجع أعداد النساء في آسيا.. عواقب السياسات السكانية".. وثائقي لـ"دويتشه فيله DW" الألمانية، يكشف ما قام به الغرب من سياسات للحد من نمو السكان في دول العالم الثالث، ضاربًا لذلك أمثلة لثلاث دول، هم: كوريا الجنوبية والهند والصين،
سياسات الغرب لتحديد النسل
ومن سياسات تحديد النسل التي ذكرها الفيلم:
1- ربط المساعدات التنموية بتقليص عدد السكان، مثل ما تم بالفعل مع كوريا الجنوبية كشرط لمساعدتها بعد الحرب الكورية، كما منعت أمريكا مساعدات إنسانية للهند عام 1966 -حيث كانت تعاني من جفاف ومجاعة- لهذا السبب.
2- إنشاء صندوق السكان بالأمم المتحدة، وضخ أمريكا وأوربا لملايين الدولات فيه لتحديد النسل في دول العالم الثالث.
3- إرسال سيارات مجهزة تعمل كعيادات متنقلة؛ لتقديم خدمات منع الحمل، خاصة في القرى المعزولة.
4- مد هذه الدول بوسائل منع الحمل، حتى لو كانت غير صحية، كما حدث في الهند.
5- دفع المال للنساء الهنديات -استغلالاً لحاجتهن- مقابل تعقيمهن.
6- دعم الغرب -وخاصة مؤسسة فورد وصندوق السكان بالأمم المتحدة- لسياسة الطفل الواحد بالصين.
7- تقديم صندوق السكان جائزة للأعمال المتعلقة بتحديد النسل، قُدمت لجنرال صيني، قاد سياسة الطفل الواحد، كما قُدمت لرئيسة وزراء الهند -أنديرا غاندي- على جهودها في تقليص النسل.
8- القيام بأبحاث لتحديد جنس الوليد؛ لمنع كثرة الإنجاب بغرض الحصول على مولود ذكر.
9- دعم تقنين الإجهاض في هذه الدول.
تراجع أعداد النساء
وفي ظل هذه السياسات، ومع سعي السكان في هذه الدول الثلاث للحصول على مولود ذكر، انتشرت بشكل كبير عمليات الإجهاض للجنين إذا كان أنثى، وهذا بدوره أدى إلى انخفاض أعداد النساء في هذه الدول، ونتيجة لتراجع أعداد النساء مقابل أعداد الرجال ظهرت عدة مظاهر في هذه الدول، رصد الفيلم منها ما يلي:
1- عدم التوازن بين أعداد الرجال والنساء، حتى أصبح من الصعب الحصول على زوجة، فمثلاً في الصين يوجد 30 مليون عازب رغمًا عنهم؛ بسبب قلة النساء في البلاد، وكذلك الوضع في الهند، وفي كوريا الجنوبية يبحث الرجال عن زوجات لهم من دول أخرى مثل فيتنام.
2- تزايد ظاهرة خطف النساء والتجارة فيهن في الصين والهند.
3- ارتفاع نسبة الجريمة والعنف ضد المرأة كلما زادت أعداد الرجال عن النساء في الهند.
4- اتجاه كوريا الجنوبية إلى الشيخوخة؛ نتيجة لضعف الإنجاب بشكل عام.
وفي مواجهة هذه المخاطر التي ترتبت على سياسات تحديد النسل التي دعمها الغرب، بدأت هذه الدول في أخذ نهج مختلف في التعامل مع الإنجاب، حيث جرمت كل منهم الإجهاض، وأدمجت كوريا الجنوبية ذلك في بعض مناهج التعليم، وحظرت الهند معرفة نوع الجنين، كما قدمت مكافآت مالية لإنجاب الفتيات، وغيرت الصين سياسية الطفل الواحد إلى اثنين.