قراءات

النسوية وخلخلة المجتمعات الإسلامية.. مصر أنموذجاً

  • عدد المشاهدات : 1629

صدر ضمن سلسلة الحركة النسوية في العالم العربي.. كـتاب بعنوان "الحركة النسوية وخلخلة المجتمعات الإسلامية.. المجـتمع المصري أنموذجا" لمجموعة من المؤلفين، هم: خالد قطب، الهيثم زعفان، محمد فخري، مايسه مرزوق، ومحمد بن شاكر الشريف 
 
وفي هذه الدراسة يحاول الباحثون رصد الأصول الفكرية التي يرجع إليها الفكر النسوي الغربي والحركة النسوية القائمة عليه.
     
جاء الفصل الأول "الفكر النسوي.. وثنية جديدة" يغوص هذا الفصل في أعماق العقل النسوي الموجه للحركة النسوية العالمية، ليستخرج الفكر المكون لهذا العقل وأسسه وجذوره ومضامنيه وموقفه من الرسالات السماوية ومستقبله، كما يكشف عن مدي ارتباطه بالوثنية وطبيعة العبادة الجديدة التي استحدثها هذا الفكر، والتي يري أنها كانت تمثل العبادة الأولي للبشرية، ويراعي الكاتب المنهجية العلمية في الرصد والتحليل، ويوثق طرحه من خلال المصادر الأولية للقائمين على الحركة النسوية.
 
ويحاول الفصل الثاني "المجتمع المصري بين الحركة النسوية والمنظمات غير الحكومة" توضيح الآلية التي تنتقل بها تلك الأجندة إلى المجتمع المصري، من خلال تفكيك تلك الآلية لفهم استراتيجيتها داخل المجتمع، وعلاقتها بالسلطة، وطبيعة القائمين عليها، والأدوار التي تقوم بها في مصر؛ من أجل تطبيق تلك الأجندة.
 
ويكشف الفصل الثالث "قراءة في فاعليات الحركة النسوية المصرية" الفاعليات التي تجريها المنظمات الأهلية في مصر، سواء كانت غير حكومية أو شبه حكومية، تلك الفاعليات المتمثلة في المؤتمرات والندوات وورش العمل والدراسات التي تجريها تلك المنظمات، ليصل بنا الكاتب إلى العديد من الحقائق التي توضح تطابق الخطاب المحلي مع الخطاب الدولي، والتي يحاول البعض أن يوضح أنها نابعة من ثقافتنا وليست مفروضة علينا.
 
أما الفصل الرابعلفكر النسوي وتشكيل الخطاب السياسي" فيسعى إلى توضيح دور الفكر النسوي في تشكيل الخطاب السياسي المحرك للسلطة الفوقية، وذلك من خلال توضيح كيفية صناعة خطاب سياسي نسوي، ويوضح الكاتب كيفية تشكيل خطاب السيدة الأولى، من خلال أنموذج السيدة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية.
 
وجاء الفصل الخامس "الآليات السياسية والتشريعية للحركة النسوية في مصر" محاولاً إلقاء الضوء على كيفية توظيف الشخصيات - التي تم تشكيلها - للآليات السياسية والتشريعية، من أجل تهيئة المناخ للوصول لمواقع صنع القرار، كما يشير إلى ما حققته من تغييرات داخل المجتمع المصري على المستويين السياسي والتشريعي.
  
وفي الفصل السادسلتمويل الأجنبي وأجندة الحركة النسوية" ليجيب عن التساؤلات المتعلقة بقضية التمويل، ومنها: من أين تأتي الأموال المحركة لكل ما سبق؟ وما هي طبيعتها؟ ولماذا يمنّ الغرب علينا بها؟ وهل تحمل في طياتها أهدافاً تضر بمصالح العالم الإسلامي بصفة عامة ومصر بصفة خاصة؟ وهل هناك فعلاً أرقام يمكن رصدها في هذا الصدد؟
 
وجاء الفصل السابع "مدافعة الفكر النسوي الضال" ليبين أن هدف الفكر النسوي الضال - من خلال أجندته الخاصة - هو خلخلة العقائد والشرائع وأعراف الأمة، فهل يترك ليعيث في الأرض فساداً من غير مدافعة؟ وهذا الفصل معقود لوضع بعض البدائل والتصورات في كيفية المدافعة، لعل هناك من يأخذ بها.
 
وختم الكتاب بملحق لبعض المصطلحات المتعلقة بالفكر النسوي، ومنها: المرأة الجديدة، وثنية، الرجل الجديد، اغتصاب الزوجات، العنف ضد المرأة، الزواج، الصحة الانجابية... إلخ.
 

المصدر: المركز الدولي للأبحاث والدراسات، بتصرف.